الفارس والراعى والشيخ يحكى ان نبيّا من بنى اسرائيل كان يجلس على قمة جبل
فرأى فارسا أتى الى بئر ماء ومعه صرة مال ووضعها على حافة البئر ونزل وشرب ثم نسى المال وانصرف
فجاء راعى غنم فوجد المال فالتقطه وسقى الغنم وانصرفثم جاء رجل شيخ كبير الى البئر بعد انصراف الراعى فشرب وجلس.وتذكر الفارس ماله فرجع فوجد ذلك الرجل يجلس على حافة البئرفسأله الفارس أين المال؟؟؟ فرد الشيخ قال لا أعرف عنه شىء قال الفارس له ان المال معكولم يشك الفارس انه التقطه فلما أنكر الشيخ أخرج الفارس رمحه وقتله ****************** فقال نبيّ بني اسرائيل
يارب أيُقتل البرىء ويفر الراعي؟ فقال الله عز وجل له إن لي حكمة حلت. أما المال فكان ملكا لوالد الراعى اعطاه لوالد الفارس ولا يدري الراعي ولا يدري الفارس وأما الشيخ فإنه قتل أبا الفارس فسلطت وليّ الدم عليه فأخذ بثأر أبيه فبكى النبى وقال لا أعود *****************
إن لم تسلّم بأن الله فعال لما يريد ولا يظلم مثقال ذرة تسلل إليك الشيطان من ذلك الباب
يجب أن لاتنظر تحت قدميك لأنك سترى سوء الحال
ولكن
بالصبر سترى أمامك جميل المآل
(أى مايؤل الأمر إليه ويرجع)
فينبغى أن نسلم لله فيما قضى واختار لنا
وربك يخلق ماشاء ويختار
ماكان لهم الخيرة من أمرهم
*****************
ورب انسان تمنى وفى أمنيته هلكته,
وكم من والد تمنى الولد
وحينما رزق به وعقه ولده
تمنى موته
ولو كان يعلم أن أمره يؤول لذلك ماربى وتعب وما أنفق
لذلك عليك أيها المسلم أن تُبصر الحال والمآل
وتستقيم عليه فان هذا لايبصرك به إلا الله
لذلك
كان لابد عليك أن ترضى بالقضاء حلوه ومره
وأن تسلّم لله عز وجل فيما إختاره
ولا تعترض على ربك فيما فعل
فإن الله عز وجل لا يفعل إلا لحكمة
ومن لم يؤمن بقدر لم يهنىء بعيش
ومن رضى فله الرضا
*****************