فإن لم تغفري لي الخطأ وتمسحي لي الزلل فمن يكون إذاً أيتها السيدة الغاليه
لقد نالَ مني الشيطان مقصده ولا أراه إلا وقد وسوس لكِ لأنه عدوٌ لنا كنت أتمنى لو قدمتُ لكِ الإعتذار .. لكن سامحيني لم أستطعْ
فلعل هذه الأحرف تعيد الأمل للحياة من جديد
ولعل هذه الورقه إيذاناً بفتح صفحةٍ جديدة معها عهود ومواثيق لإبقاء الود والمحبة إلى مالا نهايه سأعود مبكراً هذا اليوم .. وأتمنى أن أجد الطعام الذي أشتهيه كما تعلمين
التوقيع
زوجكِ المخلص
* * *
لم تتمالك الزوجة المسكينة إلا أن وقعت على الكرسي المجاور وقد مُلئت عيناها بالدموع
إنها دموع الحب .. وبصورة لا إرادية أخذت تُقَبِّل الورقة وتبكي وتقول
سامحني أرجوك .. سامحني لم أجهز لك طعام إفطارك مثل كل يوم
ومعها انقلبت 180 درجة عن حالها قبل الورقة
فانطلقت كالنحلة تزين فضاءها الواسع الجميل في بيتها الصغير
وما إن دقت الساعة الواحده والنصف إذ بالزوج يفتح الباب ويدخل ومعه هديه
لكنه يتفاجأ بأن البيت إنقلب وكأنه حديقة غنّاء وروائحٌ جميلة قد جهزتها الزوجةُ المخلصه
فأقبلت إلى الزوج ومعها طفلها الصغير وقد ألبسته أجمل ما عندها وتزينت هي بأجمل صورة
مما جعل الزوج يشهق غير مصدق لما يرى
فارتسمت على الجميع إبتسامات الرضى والمحبة والصفاء والود