الجنس : عدد المساهمات : 1271 نقاط : 2445 الشّكر : 17 تاريخ التسجيل : 15/10/2009 الموقع : https://7oortounes.ahlamontada.com المزاج : الحمد لله
موضوع: ليس سهلاً دائماً أن تكوني زوجة صالحة لرجل مزاجي الإثنين 14 يونيو 2010 - 19:50
ليس سهلاً دائماً أن تكوني زوجة صالحة لرجل مزاجي و صعب المراس، مع ذلك فأنتِ تحبيه بعمق و لكنكِ تعبتِ و صبركِ قد نفد، اليكِ هذه الخطوات و التي تساعد على التعامل معه:
أولا: تعلمي المحافظة على هدوئك و ابتهاجك في ظل شرارات غضبه و انفعاله، فعندما يكون زوجك متضايقاً، مزاجياً و صعب المراس، من المهم أن تدركي أهمية البقاء هادئة و متزنة، لأنه في يد الزوجة التحكم بالأجواء الداخلية للبيت، لأن الجدال يحتاج لشخصين، اذا التزم أحدهما بالهدوء، سريعاً ما ستهدأ العاصفة و تذهب و كأن شيء لم يكن. و اليكِ مثال لأقرب لكِ الصورة بشكل أفضل، زوجة تجلس بأمان الله و بسلامة و هدوء تام، ثم تفاجأت برجل هائج مائج يدخل عليها من باب البيت و بدأ بالصراخ بوجهها لأنها نسيت أن تقفل الباب الخارجي للمنزل (بالطبع هذا الرجل هو زوجها)، فقابلته بهدوء و تماسك و قوة، ثم وقفت ثابتة أو عدلت من جلستها بانتصاب و تجنبت النظرات الحادة أو الحركات التي تعبر عن عدم المبالاة، و أظهرت له اهتمامها و لكن لم تناقشه، بقي يصرخ حتى انتهى، ثم شعر بفداحة فعله و أنه ظلمها لأنها لم تكن هي من تركت الباب و لكنها الخادمة، و يمكن للزوجة أن تناقشه بعد انتهاء موجة غضبه مهما كان سببها و لكن بهدوء و ثقة و تفاعل و اهتمام له و لمشاعره، كأن تقول له : (فعلاً هذا الأمر يثير الغضب، معك حق) ، (حصل خير) ، (لعله خير) و هكذا من العبارات التي تهدىء من عصبيته و بنفس الوقت لا تفقدك هدوءك و لا تطفىء بهجتك. و الآن ما رأيكِ بزوجة أخرى دخل عليها هذا الزوج و لكنها عبست و غضبت و ردت له الصراخ بصراخ أحد منه و كلام أقوى من كلامه، و أجابته بعبارات لا داعي لها مثل : (هدىء أعصابك لا داعي لكل هذا) أو (هذا لا يستحق الغضب!) أو (لماذا كل هذه العصبية؟) فهذه الجمل ستثير غضبه أكثر لأنه سيرى أن زوجته لا تهتم له و لا لمواقفه التي يعتبرها هو سليمة، و كأن هذه الزوجة بردودها هذه قد سكبت الزيت على النار، فزادت من ثورة زوجها و هيجانه. أريدكِ أن تفكري عزيزتي، من هي الزوجة التي استطاعت أن تحتوي زوجها و تستأصل المشكلة قبل وقوعها و تجعل زوجها يشعر بالندم؟
ثانياً: افهمي احتياجات زوجك، و تعلمي أن تقرئي ما بين السطور، للأسف الرجال بشكل عام لا يستطيعون أن يوصلوا مشاعرهم للطرف الآخر، فقد يحتاج الزوج منكِ أن تظهري له بعض المحبة و المودة و الحنان، فأغلب الرجال العصبيين يحتاجون لجرعات زائدة من الحب و الحنان و اللطف و التقدير و الاجلال، اذا لم يكن هذا سبب تقلب مزاجه فاتركي له مساحة يعبر فيها عن احباطاته، أعني هنا أن بعض الرجال يتعرضون لضغوط عمل كثيرة، و كثرة الضغوط تولد الاحباط و المزاج السيء، احتمليه و اصبري عليه و لا تزيدي من غضبه و قهره، و احتسبي أجرك عند الله سبحانه فما هي الا ساعة غضب و ستنتهي.
ثاثاً: تأكدي دوماً من رائحة منزلك المميزة، يجب أن تكون زكية و فواحة دائماً، لأن الروائح تؤثر على الجهاز العصبي و حاسة الشم ترتبط دوماً بالانفعلات و العواطف و الأمزجة، فعندما يتنفس الإنسان الهواء المعطر و المحبب لقلبه، ترسل الخلايا المستقبلة للرائحة نبضات الى مركز الشم في الدماغ، و هو بدوره ينشط افراز الادرينالين الذي يزيد تدفق الدم و ينشط القلب و يرفع المعنويات و الثقة بالنفس، عندها سيرى الزوج اهتمامك و رغبتك في جعله سعيداً، و لأنه يحبكِ بصدق مع مرور الوقت سيعمل جاهداً على التغيير من نفسه.
رابعاً: حافظي دوماً على الروح المرحة في البيت أو خارجه، لا تكوني زوجة نكدية، ليس هناك ما يتطلب منكِ أن تكوني مزاجية أنتِ ايضاً، فمزاجك الجيد و ابتهاجك الدائم يدفع زوجك ليكون مرحاً و سعيداً، و تأكدي أن الأشخاص المزاجيون في الأصل يبحثون عن السعادة، و يكافحون للحصول عليها، و إذا كنتِ تحبينه بصدق ستتعاملين مع مزاجيته، و ستساعدينه و ستساعدين حياتك الزوجية لتصبح أجمل و أسعد.
خامساً: اقرئي الكتب التي تتحدث عن العلاقات الزوجية و التعامل مع الرجال، فكلما فهمتِ زوجك، كلما صار التعامل و التواصل معه أسهل و أفضل.
سادساً: كوني دوماً مستعدة للتضحية من أجله، كلنا نتمنى أن تكون العلاقات مثالية و كذلك الأزواج، و لكن للأسف هي ليست كذلك، فأحياناً يجب أن تعطي و تحبي و تصبري أولاً قبل أن تطلبي منه ذلك، و انه لمن المؤلم ألا تجدي التضحية بين الأزواج و كل واحد منهما يتحامل على الآخر، مع أن الحياة الزوجية مودة و رحمة و تكاتف و تآلف و حب، و الحب يدعو الى التضحية و البذل، أحياناً الهدايا الرائعة و المذهلة تكون ملفوفة بكيس من الخيش، و كذلك زوجك قد يكون جوهرة أو ألماسة في العراء.
سابعاً: الدعاء و الصلاة، فكلما كنتِ قريبة من الله أكثر كلما فرج الله عنكِ أكثر، و أعطاكِ و من عليكِ أكثر، فهو سبحانه يقول في كتابه الحكيم: (ادعوني أستجب لكم)، فلا تتهاوني بعبادة الدعاء و لا تقصري فيها، و اعتمدي على قوة الله و قدرته في تغيير زوجك و مزاجه السيء و العصبي و لا شيء على الله ببعيد و انه على كل شيء قدير.
ثامناً: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) اذكري الله بجانب زوجك، دعيه يسمع استغفارك و تسبيحك و تهليلك و تكبيرك، و لكن ليس عمداً منكِ أن تسمعيه أذكارك، أو اقرئي القرآن بجانبه ولو بصوت منخفض، ضعي يدك على رأسك تحسسي شعره و جبهته بحنان، أو داعبي خصلات شعره، ففي القرآن الكريم راحة عجيبة سبحان الله، و لو استمع اليه زوجك ستهدأ نفسه و سيلين معكِ و سينعدل مزاجه و ستسعدينه.
تاسعاً: أرشدنا الرسول صلى الله عليه و سلم أموراً يقوم بها الشخص عند عصبيته، مثل الوضوء والصلاة بركعتين والجلوس أو الاستلقاء وذكر الله، اشتري له أشرطة أو كتبًا تساعده على علاج نفسه بإذن الله.
أخيراً: هذه الدنيا لا تستحق الغضب، فلا تدعي أحداً يسرق منكِ سعادتك، و حافظي عليها دائماً.