أخبار محلية :
800 كلغ من النفايات الحاوية لجراثيم فتاكة ومواد قابلة للانفجار في مستشفى شارل نيكول منذ 10 سنوات إلى حدود يوم الخميس الماضي، كانت إحدى البنايات الكبرى في قلب مستشفى شارل نيكول بالعاصمة مهجورة وخالية إلا من بعض القوارير والحاويات المجمعة في احد غرفها...
هذه البناية لا توجد عليها أية علامة توحي بالخطر رغم ما تمثله من خطورة كبيرة، الشيء الذي جعل إدارة المستشفى لا تسمح بزيارتها إلا بتأشيرة دخول وإجراءات حماية مشددة... فهذه البناية تحوي بداخلها ما وصفه أفراد من فريق إدارة حفظ الصحة بالمستشفى «بالقنابل الموقوتة»... فالنفايات الكيميائية الخطرة التي تم تجميعها وخزنها في هذه البناية تمثل حصيلة النفايات الكيميائية الخطرة التي أفرزتها عمليات التحاليل الطبية بالمخابر ومختلف أقسام مستشفي شارل نيكول بالعاصمة لمدة عشر سنوات والتي فاق وزنها 800 كلغ...
وتكمن خطورة هذه النفايات وفق ما أفاد به الدكتور عباس نور الدين مدير إدارة حفظ الصحة بالمستشفى في أنها نفايات كيميائية ملوثة بمواد بيولوجية، وهي مواد قابلة للالتهاب، وتفرز غازات سامة قد ينتج عن استنشاقها أمراض جرثومية خطيرة وقد تكون معدية أيضا، كما تكمن خطورة هذه النفايات في أن البعض منها قابل للانفجار في صورة توفر ظروف ملائمة كالاختلاط بالماء أوالاحتكاك بالرطوبة.
ولتفادي خطورة هذه المواد وتأثيراتها السلبية على السلامة في المؤسسات الصحية، وبالتنسيق بين وزارتي البيئة والصحة العمومية، تولت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات يوم الخميس الماضي نقل أكثر 800 كلغ، في عملية نموذجية هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
وكانت عملية الفرز والجرد والتصنيف انطلقت منذ أسبوع في ظروف حماية مشددة تحت إشراف الدكتور عباس نور الدين مدير إدارة حفظ الصحة بمستشفى شارل نيكول الذي أفاد أن الفريق الذي أمّن عملية الفرز والجرد والتصنيف تلقى تكوينا خاصا قبل انطلاقه في العمل، كما تم تجهيزه بمعدات الحماية والسلامة لتفادي المفاجآت. وأكد أن العملة الذين أمّنوا عملية رصف ونقل النفايات الكيميائية الخطرة في هذه العملية النموذجية تلقوا بدورهم تكوينا خاصا وتم تجهيزهم بما يضمن ظروف السلامة.
الإطاحة بشبكة خطيرة هربت حوالي 400 كلغ من المخدراتسددت مصالح الديوانة التونسية وتحديدا بتوزر خلال الأيام الفارطة ضربة موجعة اخرى لشبكات تهريب وترويج المخدرات التي تنشط بين تونس والجزائر بعد إطاحتها بشبكة خطيرة تضم ثمانية أطراف وإلقاء القبض عليهم جميعا خلال ساعات قليلة من إحباط عملية تهريب حوالي ثلاثين كيلوغراما من المخدرات على مستوى المكتب الحدودي بحزوة، وقد اصدرت السلط القضائية بتوزر أربع بطاقات إيداع بالسجن في شأن أربعة من المظنون فيهم(المروجان والوسيطان) بينما أطلقت سراح البقية في انتظار المحاكمة
أوراق القضية تفيد ان أعوان الديوانة تفطنوا أثناء عملية تفقد روتينية بمكتب العبور بحزوة في حدود الواحدة من بعد زوال أحد الأيام الفارطة لاضطراب شخصين كان يستقلان سيارة تونسية فاسترابوا من أمرهما لذلك قاموا بتفتيش دقيق للعربة فعثروا على سبائك عديدة من مادة بنية اللون تبين أنها مخدرات، لذلك أوقفوهما وحجزوا كامل الكمية قبل تسليمهما لفرقة ديوانية مختصة بتوزر والتي تمكن أعوانها في ظرف قياسي من القبض على المشتبه بهما الرئيسيين وأربعة أنفار آخرين يشتبه في علاقتهم بالشبكة
وبتقدم التحريات تبين أنّ الوسيط الرئيسي للشبكة نجح سابقا في تهريب 360 كيلوغراما من مادة القنب الهندي مقابل عمولة يتحصل عليها من المروّج الرئيسي، وذلك بسلك طرق فرعية وعرة عبر الحدود بين تونس والجزائر غير أنه سقط بالضربة القاضية حين حاول تهريب حوالي ثلاثين كيلوغراما عبر المكتب الحدودي بحزوة، إذ أنّ حيلته وحرفيته في المجال فشلت أمام فطنة ويقظة رجال الديوانة. وتعتبر هذه الشبكة من أخطر الشبكات المختصة في تهريب وترويج المواد المخدرة المدرجة بالجدول»ب» التي تطيح بها مصالح الديوانة خلال العام الجاري.
وتتواصل الفواجع بالوطن القبلي : آبار غير محمية ابتلعت 5 أشخاص خلال أيام شهدت عدة مناطق بالوطن القبلي في الآونة الأخيرة حوادث أليمة تمثلت في هلاك عدد من الأشخاص من مختلف الأعمار في آبار جلها غير محمية... هذه الفواجع المتتالية مازالت بعضها غامضة في انتظار ما ستفرز عنه الأبحاث الأمنية اعتمادا على المعاينات الموطنية وتقارير الطبيب الشرعي خاصة وان بعض الجثث المنتشلة كانت مشوهة وبعضها هياكل عظمية.
وهكذا تظل الآبار غير المحمية نقمة لا نعمة على أهالي الوطن القبلي وبالتالي لا بد من وقفة حازمة من السلط الجهوية والمحلية لإيقاف النزيف ووضع حد لمثل هذه الفواجع.
بين توزر وسيدي بوزيد : الإطاحة بشبكة تنقيب عن الآثار وحجز رطل من الذهب كشف أعوان الإدارة الجهوية للديوانة التونسية بقفصة وتحديدا على مستوى مكتب العبور حزوة على الحدود التونسية الجزائرية خلال الأيام المنقضية النقاب عن عصابة للتنقيب عن الآثار والاتجار فيها، وفي هذا الصدد علمنا أنهم ألقوا القبض على شخصين وحجزوا حوالي الرطل من مسحوق الذهب المستخرج من باطن الأرض قبل أن يحيلوا ملف القضية على أحد قضاة التحقيق بابتدائية توزر لمواصلة التحريات والإذن للمصالح المعنية بتحليل المسحوق وتحديد الفترة الزمنية التي يعود إليها.
المعطيات الأولية المتحصل عليها تفيد بأنّ أعوان المكتب الحدودي بحزوة كانوا بصدد مراقبة العربات المغادرة باتجاه التراب الجزائري عندما تفطن أحدهم لوجود جرّة في أحد أركان سيارة تونسية يستقلها مواطنان تونسيان فاستراب من الأمر لذلك واصل مهمة التفتيش واستعان برفاقه خاصة بعد عثوره على جرة ثانية فثالثة. توصل الأعوان إلى حجز أربع جرار تبين انها فارغة اما الجرّة الخامسة فقد ضبطوا بداخلها كمية هامة من مسحوق أصفر، وباستفسار راكبي السيارة اعترفا بقيامهما بحفريات بمنطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد عثرا إثرها على تلك الكمية من الذهب فحاولا ترويجها بالجزائر، وقد دلا الأعوان على أماكن الحفريات.
حاكم التحقيق بابتدائية توزر تعهد بمواصلة البحث في القضية بعد أن أصدر بطاقتي إيداع بالسجن المدني بقفصة في شأن المتهمين.
. حرس باجة كشف العملية في وقت قياسي : السطو على 90 خروفا وكمية من الزيتون في ليلة واحدة نجحت الوحدات الأمنية للمنطقة الجهوية للحرس الوطني بباجة وتحديدا على مستوى فرقة الأبحاث العدلية منذ أيام في القبض على ثلاثة أنفار سطوْا في ليلة واحدة على حوالي تسعين خروفا وكمية من الزيتون بمنطقة المعقولة.
وكان بلاغ ورد على مسامع المحققين حول إقدام مجموعة من الأشخاص على سرقة قطيع من الأغنام من داخل اسطبل بالمعقولة فتحولوا على عين المكان ومشطوا المنطقة فعثروا على أربعين خروفا قبل ان يتمكنوا من تحديد هويات المظنون فيهم ثم نصبوا كمينا غاية في الدقة نجحوا بفضله في القبض عليهم وحجز بقية المسروق وإعادته لصاحبه.
أخبار عالمية :
أمراض غامضة بسبب نفايات الجيش الأمريكي كشف تقرير أعدته لجنة تحقيق عسكرية أن الجيش الأمريكي يواصل استخدام وسائل خطرة للتخلص من مخلفات المهام العسكرية، في قواعده المنتشرة بالعراق وأفغانستان، ما يعرض الجنود لمخاطر صحية لا يدركون حقيقتها.
وقال التقرير الذي عمل عليه مكتب التدقيق والمحاسبة الحكومي الأمريكي، إنه بعد زيارة أربع قواعد في العراق، والإطلاع على بيانات مراكز أخرى في أفغانستان، ثبت قيام الجيش بتصرفات محظورة، مثل حرق البلاستيك، الذي قد ينتج عنه مواد مضرّة، ما قد يفسر الأمراض الغامضة التي أصابت بعض العائدين من تلك القواعد.
وكان عدد من الجنود قد تعرضوا لمشاكل صحية، وخاصة ظهور أورام خبيثة بصورة مفاجئة، أو أمراض في الجهاز التنفسي. وتشير وثائق التقرير الذي يعتمد على ملاحظات جمعت خلال الفترة ما بين سبتمبر 2009 وأكتوبر 2010، إلى أن أكبر القواعد الأميركية في العراق، وهي الموجودة في بلد، كانت تحرق كل مخلفاتها، بما في ذلك المواد الطبية والخطيرة والبلاستيك، وذلك بعد استخدام وقود الطائرات لتحفيز النيران، ما عرّض آلاف الجنود لخطر استنشاق مواد سامة.
ويشير التقرير إلى أن كل جندي أمريكي يخلّف يومياً نفايات غير سامة يبلغ وزنها عشرة باوندات، مكونة من بقايا الطعام والبلاستيك والإلكترونيات المعطلة والثياب والمواد المعدنية وسواها من الأغراض. وتظهر التوجيهات الصادرة عن قيادة الجيش الأمريكي، أن وزارة الدفاع «البنتاغون» طلبت من قادة كل الوحدات الامتناع عن حرق المخلفات، اعتباراً من مارس الماضي، إلا بعد الحصول على إذن مسبق منها، غير أن لجنة التحقيق قالت إن عمليات الحرق تجري «بشكل روتيني» في العراق وأفغانستان، دون طلب الإذن. وأقر التقرير أن المخاطر الصحية الناجمة عن حرق المخلفات العسكرية الخطيرة أو غير الخطيرة «ليست مدروسة بشكل كامل بعد، لأن الجيش لم يجمع المعلومات الكافية حول طبيعية الغازات المنبعثة من عمليات الحرق.» يذكر أن الأوساط العلمية الأمريكية كانت قد أقرت قبل عامين بحقيقة ظاهرة ما يعرف بـ»مرض حرب الخليج»، والذي يعاني منه ربع الجنود الأميركيين السابقين، ممن شاركوا في الحرب في الخليج الايراني. وخلص التقرير إلى وجود أدلة علمية تثبت أعراض مرض حرب الخليج، حيث تم تشخيصها على أنها ناتجة عن التعرض لمواد كيماوية، تعدّ سامة