شكرا لك على هذه الأبيات الرائعة رغم انها تنضح بالأحزان..
فيبدو انه لا بد لنا من محطات حزينة في الحياة، ربما حتى نقدر قيمة الفرحة حينما تحط رحالها بديارنا...
رغم تواتر هذه المحطات الحزينة، علينا ان نتسلح دائما بالأمل ...لمواجهة خيبات الأمل ..و كما يقال : ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
إن خيبة الامل مؤلمة جدا جدا ..وتدفعنا في كثير من الأحيان إلى ما يسمى التشاؤم,
هذا التشاؤم الذي يعزز من الاكتئاب والقلق ويضع العقبات في طريق الانسان ويدفعه إلى الوقوع في المشكلات
ويثير بداخله المزيد من القلق والمشاعر السيئة والمرض...وووووووووووو.......
قال خليل مطران:
نسائل اليوم عنه في معاهده *** فلا نصادف إلا خيبة الأمل
وقال آخر:
فاملأ فؤادك من يأسٍ تُرحْهُ به *** أشقى نفوس الورى شيء هو الأمل
ولكن :
وجود الأمل في هذه الحياة يدفعنا دائما إلى ما يسمى التفاؤل
هذا التفاؤل الذي يعزز من الشعور بالسعادة والثقة بالنفس ومن القدرة على اجتياز العقبات والنجاح في كل عمل نقوم به
ويعزز أيضا من المشاعر الطيبة والصحة السليمة والثقة بالنفس والنجاح ويحد من إثارة القلق
وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم متفائلا غير متشائم ...
ويحكى أن شاعرين أُدْخِلا السجن وكان أحدهم متفائلا والآخر متشائما ..
ووقف كل منهما أمام النافذة ..
المتشائم نظر إلى الأرض وبكى لأنه شاهد بركة من الماء والوحل ..
أما المتفائل رفع رأسه وابتسم لأنه شاهد القمر في السماء ..
أأنا أساهم اليوم بهذه الأبيات التي نحفظها جميعا للشاعر أبو القاسم الشابي
إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي *** ولابد للقيد أن ينكسر
[b]
]