رغم معاناة آلاف المرضى : 65 % من العائلات تعترض على التبرع بالأعضاء

رغم معاناة آلاف المرضى

ـ 65 % من العائلات تعترض على التبرع بالأعضاء

رغم معاناة آلاف المرضى : 65 % من العائلات تعترض على التبرع بالأعضاء MED-60023-10-2010

رغم معاناة آلاف المرضى : 65 % من العائلات تعترض على التبرع بالأعضاء MED-60023-10-2010

تسبب اعتراض أكثر من 65 بالمائة من العائلات على التبرع بعضو أحد أقاربهم اثر موته الدماغي في استقرار قائمة انتظار المصابين بالقصور العضوي، وموت أكثر من 400 منهم سنويا، بينما تنجح 75 بالمائة فقط من عمليات الزرع سنويا والتي لم تتجاوز إلى حد الآن الـ 250 عملية.

وشرح الدكتور محمد قديش أسباب ذلك إلى اعتراض العائلات وهو ما يؤكد عدم وعي التونسي بضرورة التبرع، وذلك خلال الندوة التي التأمت صباح أمس بمقر الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الثالث عشر للتحسيس بالتبرع بالأعضاء تحت شعار "دور المؤسسات في التحسيس بالتبرع بالاعضاء".

وذكر الدكتور بان عدد المصابين بالقصور الكلوي النهائي يتجاوز الـ7800، يعالجون بتصفية الدم وهم في حاجة إلى التبرع، وتقدر قائمة الانتظار لمن هم بحاجة اكيدة لزرع كلية باكثر من 3500 حالة. وتضاف سنويا 2000 حالة قصور عضوي إلى مجمل الحالات المعروفة على غرار القصور في القلب او الكبد الذين لا يمكنهم البقاء طويلا على قائمة الانتظار ويموتون إذا لم يتوفر العضو في أسرع الآجال. وتتجاوز نسبة اعتراض العائلة على أخذ الأعضاء الـ60 بالمائة مما يفوت الفرصة على العديد من المرضى لإنقاذهم من المعاناة قد تمتد إلى سنوات أو تنتهي بالموت.

250 عملية زرع فقط

وتعرقل معارضة العائلة عملية التبرع نشاط زرع الأعضاء في بلادنا اذ تشير الإحصائيات انه منذ إجراء أول عملية زرع في تونس سنة 1986 لم تتجاوز عمليات الزرع المنجزة الـ230 عملية زرع تتوزع بين 200 زرع كلية و30 زرع كبد و16 زرع قلب وعملية زرع معثكلة.

ويشير المختصون في مجال زرع الأعضاء إلى ان الاعتراض الكبير على اخذ الأعضاء من طرف العائلة والتي تعتبر نسبها عالية مقارنة ببقية البلدان في العالم تعود أساسا إلى نقص كبير في الوعي بالفوائد والضمانات للتبرع بالأعضاء وهو ما يترك القرار في يد العائلة التي ترفض التبرع دون تفكير، وهو ما لا يحدث في حالة عدم تنصيص المتوفي على التبرع بالأعضاء على بطاقة تعريفه الوطنية.

تكاليف باهظة

ويؤدي عدم توفر المتبرعين والمعارضة العائلية إلى تفاقم تكاليف علاج مرض القصور العضوي النهائي وخاصة علاج القصور الكلوي التي تتجاوز الـ 1500 دينار سنويا للمريض الواحد. وتضاف في كل سنة 2000 حالة قصور عضوي إلى مجمل الحالات المعروفة حسب الإحصائيات الأخيرة للمركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء ، منها 1500 حالة إصابة بمرض القصور الكلوي النهائي وهي نسبة في تزايد مستمر رغم الوقاية والطرق العلاجية المتطورة.

» أسطول الحرية يغادر قبرص إلى غزة و آلاف البريطانيات يعتنقن الإسلام