???? زائر
| موضوع: غزة: وفاة معمرة عن 110 أعوام الخميس 5 نوفمبر 2009 - 15:53 | |
| ة: وفاة معمرة عن 110 أعوام أصبح بيت عزاء المعمرة الفلسطينية غالية حسن فياض في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة التي توفيت بيتًا يشهد مناسبة اجتماعية سارة يتجاذب خلالها الحضور الحديث عن حياة الحاجة التي عاشت 110 أعوام. وذكرت "الجزيرة نت" أن الحاجة غالية لم تكن تعاني من الأمراض المزمنة أو غير المزمنة التي تصيب كبار السن كالضغط أو السكر، أو فقدان الذاكرة، وبقيت تتمتع بذاكرة قوية إلى أن أصيبت بجلطة دماغية قبل اثنتي عشرة ساعة من وفاتها في المستشفى. وتقول الحاجة وضحة فياض (85 عامًا)، الابنة البكر للمعمرة غالية،: "أمي لم تمتنع طوال سني حياتها عن تناول أي من أنواع الأطعمة واللحوم والأسماك، وكانت تحرص على تناول الحليب الطازج والبيض وزيت الزيتون في وجبة الإفطار". وأضافت: "أمس كانت تتمتع بشخصية مرحة، وتمازح كل من حولها وتحرص على مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، وكانت تغلب عليها صفة الكرم وإطعام الناس، والعطف على المساكين". تحتفظ بكفنها منذ ثلاثين عامًا من جهته قال فرج جابر فياض (63 عامًا)، أكبر أحفادها سنًا،: "جدتي تصر منذ ثلاثين عامًا على الاحتفاظ بكفنها، ونظافة قبرها بنفسها، حيثأصيبت قبل ثلاثين عاما بوعكة صحية حادة فقدت على إثرها الوعي وظن أبناؤها أنها فارقت الحياة فحفروا لها قبرًا وأحضروا لها قماش الكفن، لكن سرعان ما تعافت وعادت إليها عافيتها". وأضاف فرج: "منذ ذلك التاريخ احتفظت الحاجة غالية بكفنها في صرة كانت تضعها في غرفة نومها، وكانت تحرص بين الفترة والأخرى على فتح قبرها وتنظيفه بنفسها وغربلة الرمل الذي بداخله، واستمرت على هذا الحال إلى فترة قريبة قبل وفاتها". وقال حفيدها الآخر محمد زايد فياض (55عامًا): "جدتي كانت ممن عاصروا الحكم التركي، والانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي، وتركت بعد وفاتها 320 حفيدًا موزعين بين غزة والأردن والمملكة العربية السعودية". غالية أوصت بتوزيع الحلوى على روحها وأضاف: "جدتي شاركت في أعراس 57 من أحفادها وحفيداتها، وكانت تعتمد على نفسها في تدبير شئون منزلها وإعداد طعامها وحياكة ملابسها بنفسها، ولم تتأثر حاستا السمع والبصر لديها رغم كبر سنها". وكانت غالية التي دفنت إلى جانب زوجها قد أوصت بتوزيع الحلوى والتمر على روحها طمعًا في نيل رحمة الله يوم القيامة. وأقرت في ذات مرة لابن أحد أحفادها بأن الحرب الأخيرة على قطاع غزة كانت أصعب وأشرس وأقسى حرب عاشتها طوال سني حياتها. مفكرة الإسلام: |
|