موضوع: تطورات قضية مروة الشربيني الخميس 12 نوفمبر 2009 - 12:06
قوبل الحكم الذي أصدره القضاء الألماني بحق قاتل الصيدلانية المصرية "مروة الشربيني" بانتقاد شديد من قبل ذوي الضحية الذين اعتبروه "ليس عادلاً"، بينما رحبت الخارجية المصرية بالحكم. وقضت محكمة ألمانية، يوم الأربعاء، بالسجن المؤبد على المجرم أليكس دبليو قاتل "مروة الشربيني"، وهي أقصى عقوبة يمكن أن ينالها متهم أمام القضاء الألماني.والحكم الصادر بحق القاتل يعني بقاءه في السجن لمدة 15 عامًا مع عدم إمكانية إطلاق سراحه قبل ذلك الموعد. وفي تعليقه على هذا الحكم، قال والد الضحية "علي الشربينى" إن قرار الحكم على المتهم بالسجن مدى الحياة لا يشفى غليله والفرحة لم تأتِ بعد، مؤكدًا أن الدماء الطاهرة لمروة مازالت تنبض بالحياة وتطالب بالقصاص العادل من القاتل. وأضاف في اتصال مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن شقيق مروة الشربيني لا يزال في ألمانيا لمتابعة قضيتين أخريين ضد السلطات الألمانية الأولى خاصة بالضابط الذى تعمد إطلاق النار على الدكتور على عكاز زوج مروة، والثانية ضد المحكمة التى وصلها جواب من المتهم (أليكس) قبل نظر دعوى السب والقذف بيوم واحد إلى هيئة المحكمة بألمانيا يتضمن تهديدًا بقتل مروة أثناء نظر القضية، ولكن لم تعطِ المحكمة الجواب أى اهتمام وتركت المتهم بحراسة عادية؛ مما مكنه من قتل مروة وجنينها.
تهديد باللجوء إلى المحكمة الدولية:
وهدد الأستاذ علي الشربيني باللجوء إلى المحكمة الدولية في برلين فى حالة رُفض التحقيق بالقضيتين أمام القضاء الألماني، مشددًا على أنه "لن نترك دماء مروة حتى نأتى بالحق كاملا لأن دماءها مازالت تنزف ولن تجف إلا بعد الانتقام من المتهم".
ترحيب رسمي:
على المستوى الرسمي، رحبت وزارة الخارجية المصرية، يوم الأربعاء، بقرار المحكمة الألمانية، ووصفته "بأنه يحقق العدالة" في هذه القضية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكي إن "تطبيق أقصى عقوبة جنائية منصوص عليها في القانون الألماني على قاتل الفقيدة يحقق العدالة المنشودة ويمكن أن يشكل رادعًا مناسبا لكل من تحركه بواعث الكراهية والحقد لكي لا يقوم بمثل هذه الجريمة الشنعاء" على حد قوله. وأقصى عقوبة في ألمانيا هي السجن مدى الحياة وعادة ما يتم تحويلها إلى عقوبة مع وقف التنفيذ بعد مرور 15 عاماً، ولكن في حال خلصت المحكمة إلى أن الجاني ارتكب "ذنباً جسيماً"، فإن هذا يطيل مدة بقائه خلف القضبان. وواجه المدعى عليه تهما بالقتل والشروع في القتل والتسبب في جروح خطيرة، حيث وجه لضحيته 16 طعنة، على الأقل، كما طعن زوجها بنفس السكين قبل أن يتمكن الحراس من السيطرة عليه.