عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *إذا توضأ العبد المسلم، أو المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة
مشتها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب*.
ورواه أيضا من حديث عثمان- رضي الله عنه- *من توضأ فأحسن الوضوء خرج خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره*.
وفي رواية عثمان - رضي الله عنه- أنه توضأ ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئى هذا، ثم قال: *من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من
ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة*. رواه مسلم.
وزاد النسائي *ما من امرىء يتوضأ فيحسن وضوءه، إلا غفر له ما بين الصلاة والصلاة الأخرى حتى يصليها*. وسنده على شرط الشيخين.
ولفظ للنسائي *من أتم الوضوء كما أمر الله تعالى فالصلوات الخمس كفارة لما بينهم*ز ورواه البخاري أيضا من حديث عثمان، أنه توضأ فأحسن الوضوء ثم قال:
*من توضأ مثل وضوئي هذا، ثم أتى المسجد فركع ركعتين، ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه*. قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *لا تغتروا*.
ورواه البزار من حديث عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر* وإسناده حسن.
وقد ورد تكفير الذنوب وغفرانها بالوضوء في أحاديث كثيرة هذا حاصلها.
رواه مسلم من حديث عمرو بن عبسة الطويل *فإن هو قام فصلى، فحمد الله، وأثنى عليه، ومجده بالذي هو أهله، وفرغ قلبه لله، إلا خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه*.
ورواه أصحاب السنن الأربعة، وعبد بن حميد في مسنده، ورواه الإمام أحمد، وزاد: *لم يحدث نفسه بشىء*.*والوضوء يكفر ما قبله ثم تصيير الصلاة نافلة*.
وفي رواية: *إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه، وبصره، ويديه، ورجليه، فإن قعد قعد مغفورا له*ز وعن علي- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *إسباغ الوضوء في المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وإنتظار الصلاة بعد الصلاة، يغسل الخطايا غسلا*ز رواه أبو يعلى والحاكم،
وقال:صحيح على شرط مسلم. وزاد مسلم *فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط* وزاد ابن ماجه وابن حبان *ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات* فذكره.
وزاد أحمد من حديث أبي الدرداء: *إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، أو أربعا يحسن فيهن الركوع، والخشوع، ثم استغفر الله غفر له*. وإسناده حسن. ورواه أبو يعلى.
وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *أتاني الليلة آت من ربي عزوجل، قال: يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى? قلت: نعم، في الموجبات، والكفارات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن حافظ عليهن عاش بخير، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه*. رواه الترمذي وقال حسن، السبرات: شدة البرد