المشاكل الزوجية أمر واقع في حياتنا اليومية فقلما نجد زوجة لاتشكو من وجود مشكلة بينها وبين زوجها وبغض
النظر عن مستوى المشكلة من حيث تفاهتها أو جدّيتها فهناك خطوات أساسية وهامة لو أتبعتها الزوجة لتمكنت بإذن
الله من التوصل لحل ولو جزئي لتلك المشكلة بل ربما لحل المشكلة من جذورها
وقد توصلت لهذه الخطوات من خلال تجاربي وتجارب من حولي فلنبدأ أذن أحبتي وعلى بركة الله :الخطوة الأولى:إحتسبي الأجر من الله سبحانه وتعالى فيما نالك من أذى وصبرك عليه قال رسولنا الحبيب صلى الله
عليه وسلم :
( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله
بها من خطاياه ) رواه البخاريالخطوة الثانية: التجئي لله سبحانه وتعالى بالدعاء والتقرب له بالطاعات والصدقة وكثرة الإستغفار مع عقد النية خلال
الإستغفار بإنك تتقربين به لله ليفرج همك ويحل مشكلتك قال سبحانه تعالى:
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا
يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) . (سورة نوح الآية: 12)الخطوة الثالثة: حاسبي نفسك قبل ان تلقي اللوم على الطرف الأخر وإن كان مُخطئاً ،فربما قد سُلط عليكِ بسبب ذنوبك
مصداقا لقوله سبحانه وتعالى:
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) (الشورى / 34) أو ربما كانت هذه المشكلة إبتلاءً من الله لكِ وإنذار منه لتحمديه على نعمه وتبتعدي عن معصيته قال الفضيل بن
عياض:
"ما عملت ذنبا إلا وجدته في خلق زوجتي ودابتي"الخطوة الرابعة: أنظري غاليتي لجوانب المشكلة نظرة عادلة ،فإنتِ أدرى الناس بظروف مشكلتك واسبابها ، واعلم
الناس بالطرف الأخر (الزوج )، وتفائلي بالخير تجديه ،ولاتيأسي مهما عظمت المشكلة وتفاقمت، فالله سبحانه وتعالى
قادر على تبديل الأحوال ،
مابين غمضة عيناً وأنتباهتها ...... يغير الله من حالاً الى حالالخطوة الخامسة: أعلمي أن كِأن ضاق صدرك عن الحفاظ على أسرار مشاكلك مع زوجك وفضلتي نشرها فستضيق
صدور الأخرين بها أيضاً ، وستصبح تفاصيل حياتك حديث المجالس ، وبذلك ستتسع الفجوة بينك وبين زوجك
ويتضاعف حجم المشكلة .
الخطوة السادسة:أن أصابتك الحيرة واردتِ أستشارة شخص وطلب رأيه في مشكلتك ، فاحرصي على أن يكون ممن
شهد لهم بالدين والعقل والحكمة والروية ، وتجنبي طلب المشورة ممن تعلمين مسبقاً أن بينه وبين زوجك نفور أو عدم
أرتياح فإنه سيزيد الطين بله .
الخطوة السابعة :ركزي على مشكلتك الحالية ، دون العودة للماضي وأحداثه والتنبيش فيها ، وربطها بمايحصل معك
الآن ، حتى لاتكبر مشكلتك في نظرك، ويمتليء قلبك بمشاعر الغضب والإنتقام، وحتى لاتجدين في نفسك قسوة على
زوجك .
الخطوة الثامنة: التمسي العذر لشريك حياتك ،ولاتغفلي أو تتجاهلي مايمر به من ظروف أو ضغوط عمل ، فربما كان لها
دور كبير فيما حصل بينكما ،أو ربما هناك عيناً حاسدةً قد أصابتكما ، أو أن هناك من يسعى للوشاية بينكما .
الخطوة التاسعة :الإيحاء النفسي له دور كبير في تصغير الأمور أو تعظيمها في نفسك ،وفي جعلك أنسانة متسامحة ،
حدثي نفسك وذكريها بمكانة زوجك الغالي عندك، وبالميثاق الغليظ الذي بينكما ، وبالجوانب الجميلة في شخصيته
وبمواقفه الكريمة معك، وأن ليس هناك في الحياة مايستحق بإن يمر الوقت وأنتِ بعيدة عن زوجك الحبيب، وبذلك يلين
قلبك وتتأجج مشاعرك من جديد .
الخطوة العاشرة :أستلمي زمام المبادرة فبادري غاليتي للصلح والتقرب لزوجك ،بالكلمة الطيبة والإعتذار المناسب ،
لتكسبي الأجر من الله
((خيركم من بدأ بالسلام )) ولتكبري في نظر زوجك وقلبه فمن بذر الورد لن يحصد الا ورداً.
قال أبو الدردراء لامرأته اذا رايتني غضبت فرضِني، واذا رايتك غضبى راضيتُكِ
خذي العفو مني تستديمي مودتي..ولا تنطقي في ثورتي حين اغضبِ
فاني رايت الحـب في القلب والاذى....اذا اجتمعا لم يلبث الحبُ يذهبِمنقول للفائدة.