ضمير الطفل يتكون بالثالثة من عمره
نصح الدكتور فاروق لطيف أستاذ الطب النفسي أولياء الأمور بإتباع أسلوب يعتمد على الحب مع أطفالهم وعدم عقابهم بأية وسيلة، وأكد أن الأطفال يفهمون مثل البالغين ولكنهم يفتقدون الخبرة.
وقال الطبيب المصري: "الطفل يستقبل التفاصيل ويفهم كل شىء وضميره يكتمل فى سن ثلاث سنوات ونصف وإلمامه بالأنوثة والذكورة يكون عند سن 6 سنوات ولذا هناك ضرورة لتعويد الطفل على فعل الصواب ليس بدافع الترهيب وإنما الترغيب".
وأضاف لطيف: "الأديان حددت الثواب والعقاب في الأخرة ورسالتنا هي تقويم سلوكياتنا وأطفالنا في الحياة بعيدًا عن العقاب وإنما بالفهم والإقناع ونحذر من إستخدام العنف والضرب للأطفال لما له من عواقب نفسية شديدة".
وأردف: "الدراسات أثبتت أن الطفل الذي يعاقب بالضرب إذا أساء التصرف يصبح أكثر عدوانية ويشجع وعرضه للانحراف و ظهور عادات اجتماعية سيئة مثل الكذب، أو تحطيم الأشياء، أو العنف، وأحيانًا التسلط والضرب".
تحذير من ضرب الأطفال
وقال أستاذ الطب النفسي: "الطفل يجب ألا يضرب حتى لو أساء التصرف لأن هذا يزيد المشاكل السلوكية و لا يؤدي إلى تراجعها وقد يصل إلى حد الإيذاء البدني، وهناك أراء تشير إلى أن أثر الضرب والعقاب الجسدي قد يعتمد على طبيعة الطفل والأسرة والظروف المحيطة به".
وأضاف: "معاملة الطفل بطريقة حسنة له مردودة الحسن فى صقل شخصيته ويعتبر التعليم أفضل استثمار للطفل ولابد من اختيار المدارس الجيدة دون اللجوء إلى تقليد الأخرين بإدخال الأبناء مدارس باهظة فقط من أجل المظهر العام".
ونصح أولياء الأمور بإعطاء أبنائهم مبلغًا من المال اثناء ذهابهم للمدرسة يتلائم مع الأطفال المحيطين به في المدرسة حتى لا يثير حقدهم أو إحباطهم.