white.angel حورية متميّزة
الجنس : عدد المساهمات : 374 نقاط : 518 الشّكر : 0 تاريخ التسجيل : 15/10/2009 المزاج : حسبي الله و نعم الوكيل
| موضوع: الأربعون النووية - الحديث العاشر الثلاثاء 2 مارس 2010 - 23:55 | |
| عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله تعـالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى : (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً)، وقال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يا ربِّ يا ربِّ، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له؟". (رواه مسلم)
شرح وفوائد الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى طيب ))، عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول : (( اللهم إني أسألك باسمك المطهر الطاهر، الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، واذا استفرجت به فرجت ))، ومعنى الطيب : المنزه عن النقائص والخبائث، فيكون بمعنى القدوس وقيل طيب الثناء ومسلتذ الأسماء عند العارفين بها : وهو طيب عباده لدخول الجنة بالإعمال الصالحة وطيبها لهم، والكلمة الطيبة : لا إله إلا الله.
قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يقبل إلا طيباً )) أي فلا يتقرب إليه بصدقة حرام، ويكره التصدق بالرديء من الطعام كالحب العتيق المسوس، وكذلك يكره التصدق بما فيه شبهة قال الله تعالى : {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} [البقرة:267]. فكما أنه تعالى لا يقبل من المال إلا الطيب كذلك لا يقبل من العمل إلا الطيب الخالص من شائبة الرياء والعجب والسمعة ونحوها.
قوله : فقال تعالى : {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً} [المؤمنون:51]. وقوله تعالى : {يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} [البقرة:172]. المراد بالطيبات الحلال.
في الحديث دليل على أن الشخص يثاب على ما يأكله إذا قصد به التقوي على الطاعة أو إحياء نفسه، و ذلك من الواجبات، بخلاف ما إذا أكل لمجرد الشهوة والتنعم.
قوله : (( مطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام )) أي شبع، وهو بضم الغين المعجمة وكسر الذال المعجمة المخففة من الغذي بالكسر والقصر، و أما الغداء بالفتح والمد والدال المهملة : فهو عبارة عن نفس الطعام الذي يؤكل في الغداة، قال الله تعالى : {قال لفتاه آتنا غداءنا} [الكهف:62].
قوله : ((فأنى يستجاب له )) أي استبعاداُ لقبوله إجابة الدعاء، و لهذا شرط العبادي لقبول الدعاء أكل الحلال، والصحيح أن ذلك ليس بشرط فقد استجاب لشر خلقه إبليس فقال : {إنك من المنظرين} [الأعراف:15].
الأربعون النووية - الحديث الأول الأربعون النووية - الحديث الثاني الأربعون النووية - الحديث الثالث الأربعون النووية - الحديث الرابع الأربعون النووية - الحديث الخامس الأربعون النووية - الحديث السادس الأربعون النووية - الحديث السابع الأربعون النووية - الحديث الثامن الأربعون النووية - الحديث التاسع | |
|